البردة

مولاي صلي وسلم دائماً أبداً    على حبيبك خير الخلق  كلهم
   يا  ربي  صل  على  محمد   وعلى     سادتنا    آله    وصحبه   الكرام
أمـنْ تذكرِ جيرانٍ بذي  سَلمٍ     مَزجْتَ دمعا جَرَى من مُقلةٍ بدمِ
أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمةٍ     وأَوْمضَ البرق في الظَّلْماءِ من إِضَمِ
فما لعينيكَ إن قلتَ اكْفُفا هَمَتا         وما لقلبكَ إن قلتَ اسْتَفِق  يهمِ
أيحسب الصبُ أنّ الحُبَّ مُنْكَتمٌ        ما بين   منسجم منه ومُضْطَّـرمِ
لولا الهوى لم تُرِقْ دمعاً على طللٍ        ولا أَرِقْتَ لذكر البَانِ والعَلــمِ
*******
فكيف تُنْكِرُ حُباً بعد ما شَهِدتْ بـه          عليك عدولُ الدمعِ والسَّقَمِ
وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبرةٍ وضَنىً     مثل  البهارِ علـى خديك والعنمِ
نعمْ سرى طيْفُ منْ أهوى فأَرَقَني    والحُـبُّ يعترض اللـذات بالألمِ
يا لائمي في الهوى العُذْري مَعْذِرَة     مني إليكَ ولــو أَنْصَفْتَ لم  تَلُمِ
عَدتْكَ حالِيَ لا سِرِّي    بمستترٍ     عن  الوشاة  ولا دائي   بمنحسـمِ
محضْتني النصح لكن لست أسمعهُ      إن   المحب عن  العذال في  صممِ
إنى اتهمت نصيحَ الشيب في عذَلٍ      والشيبُ  أبعدُ  في  نصح  عن  التهمِ
فإنَّ أمَارتي بالسوءِ ما أتعظـتْ         من  جهلها بنذير الشيب والهرمِ
ولا أعدّتْ من الفعل الجميل قرى         ضيفٍ  ألمّ  برأسي غيرَ    محتشم
لو  كنتُ  أعلم أني ما أوقـرُه         كتمتُ  سراً بدا لي منه بالكتـمِ
منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتـها          كما  يُردُّ  جماحُ الخيلِ باللُّجُـمِ
فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتها          إنَّ  الطعام  يقوي   شهوةَ النَّهمِ
والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على          حب الرضاعِ وإن تفطمهُ  ينفطمِ
فاصرفْ هواها وحاذرْ أن تُوَليَهُ           إن الهوى ما تَولَّى يُصْمِ أو يَصِمِ
وراعها وهي في الأعمالِ  سائمةٌ           وإنْ  هي استحلتِ المرعى فلا  تُسِمِ
كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلةً من            حيث لم يدرِ أنَّ  السـم فى الدسِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع                 فَرُبَّ مخمصةٍ شرُ من التُخَــمِ
واستفرغ الدمع من عين قد   امتلأتْ             من المحارم والـزمْ  حمية   الندمِ
وخالف النفس والشيطان  واعصِهِما            وإنْ   هما محضاك  النصح  فاتَّهِمِ
ولا تُطعْ  منهما خَصْماً ولا  حكماً            فأنت  تَعْرِفُ كيدَ الخصم  والحكمِ
أستغفرُ الله من قولٍ بلا عملٍ            لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقُمِ
أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ به          وما استقمتُ فما قولى لك استقمِ
ولا تزودتُ  قبل الموت نافلةً               ولم أصلِّ سوى  فرضٍ ولم  أصم
ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلى      إنِ اشتكتْ  قدماه الضرَ من  ورمِ
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطوى       تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهبٍ       عن  نفسه   فأراها    أيما     شممِ
وأكدتْ زهده فيها   ضرورتُه         إنَّ  الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ       لولاه  لم تُخْرجِ  الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقـلين        والفريقين  من عُرْب ومـنْ عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــدٌ        أبرَّ في قـــولِ لا منه  ولا نعمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته         لكل هول ٍ من الأهوال مقتحـمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون  به         مستمسكون   بحبلٍ  غير   منفصمِ
فاق النبيين في  خَلقٍ وفي خُلُقٍ        ولم   يدانوه   في  علمٍ  ولا   كرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ        غرفاً من  البحر أو رشفاً من  الديمِ
وواقفون لديه  عند  حدهـم        من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي  تم  معناه وصورته        ثم  اصطفاه حبيباً بارئُ   النسـمِ
منزهٌ عن  شريكٍ في   محاسنه        فجوهر الحسن فيه  غير    منقسمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم           واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف         وانسب  إلى  قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس له          حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفـــمِ
من كلام الشيخ سيدي أحمد الرفاعي
 يا مَنْ يرى ما في الضمير ويسمعُ       أنت المُعَدُّ  لكل ما  يُتَوَقـَّـــعُ
يا من يُرَجَّى  للشدائد كُلِّهــا       يا  مَنْ  إليه المُشْتكَى  واَلمفْــزَعُ
يا من خزائنُ رِزقهِ في قول كُـنْ       أُمْنُنْ فإنَّ الخيْرَ عندكَ أَجْمَـــعُ
مالي  سوى فقري إليـك وسيلةُُ ُ      فبالإفتقارِ   إليك  فَقْريَ أدْفَــعُ
ما لي سِوى قَرْعي لِبابكَ حيلَـةُ ُ         فلَئِنْ رُدِدْتُ  فأَيَّ بابِِ ِ أقْــرَعُ
ومَنِ الذي أدعوا  وأهتفُ  باسمِهِ       إنْ  كانَ  فضْلُكَ  عن  فَقيرِكَ يُمنَعُ
حاشا لجودكَ أن  تُقَنِّطَ عاصِـيََا       الفَضْلُ أجْزَلُ والمَواهبُ    أوْسَـعُ
ثُمَّ الصلاةُ على النَبِيِّ  محمــدِ ِ         خَيْرِ الأنامِ وَمَنْ    بهِ نَتَوَسَّـــلُ
من كلام محبي الرسول:
تشفع يا رسول الله فينـــا         فما نرجوا الشفاعة من سواك
أغث يا خير خلق الله قومــا         ضعافا ظلهم أبدا لـــواك
وأســرع في إغـاتثنا فإنـا         نرى  المولبى يسارع في رضاك
عليك من المهيمن كـل حين          صلاة  وسلام من بهـــاك
من كلام الإمام الشافعي رضي الله عنه
دَعِ الأيـامَ  تفعلُ ما تشــاءُ        وطِبْ نفسا بما حَكَمَ القَضـاء
ولا تجزعْ  لحادثة اللـــيالي         فما لِحادثةِ الدُّنيا بقــــاءًُ
وكن رَجلا على الأهوال جَلْدا         وسِيمَتُك السَّماحةُ   والوفـاء
فلا  حُزْنُ يدومُ ولا ســرورُ ُ        ولا  بُؤسُُ عليكَ ولا رَخــاء
فيرزقُ  مَنْ يشاءُ بلا حسـابِ         ويُحْرِمُ من  يُريدُ كما يشــاء
فليْس الرِّزْقُ  ينقص بالتـواني         ولا يَزيدُ   في الرِّزق العنــاء
إذا ما كُنْتَ  ذا قلب قَنـوعِ ِ         فأنْت ومالِكُ  الدنيا ســواء
فلا تَرجو السّمـاحةَ من بَخيلِ ِ        فما في   النَّارِ للضمآنِ مــاءُ
يُغَطَّى بالسّخـاءِ كُـلُّ عَيْبِ ِ         وَكَمْ  عَيْبِ ِ غِطاؤُهُ السَّـخاء
هي الأيامُ  تَعْذِرُ كُــلَّ حَيِِّ          ولا   يُغْني عن الموتِ الـدّواء
ومَنْ نزَلَتْ بسَاحَتِهِ المَنــايَا          فَلا  أرضُ ُ تَقِيهِ ولا  سمــاءُ
وأَرْضُ اللهِ واسعةُ ُ ولكــنْ          إذا نَزَلَ القضاءُ  ضاقَ الفضاء
إذا انْقَطَعَ الرَّجاءُ من كلِّ حيِّ ِ         ففي اللهِ  الكفايَةُ والرجــاء
سيُغْنيني الَّذي أغناكَ عَــنيِّ          فلا  فقرُ ُ يدومُ ولا غِنــاء


الحمدلله والشكرلله

الحمد لله والشكر لله ما خاب عبدٌ قصد مولاه
قلبي كلو بالشرق وانا بالغرب غريب 
من مكة يلوح البرق نبقى في حالي عجيب
تتعجب مني الخلق مما نحضر ونغيب
طير مقصقص الجناح في سجنه يشبهني
بسم الله بديت قولي بسم الله بديت قولي
محلاها في لساني محلاها في لساني

الحمدلله والشكرلله ما خاب عبدٌ قصد مولاه 
قالوا لي بعض الناس ما تعقل يا بهلول
واترك عنك الوسواس واعلم ما إنت تقول
وابن الحايط بأساس إن رباطك محلول
قد قلتم قول هواش أنصفتم لكني
قالوا لي بعض الناس لا تدخل الجامع
إلا بصلاة وسكون وتكون لله خاشع
قلتلهم ويش يكون وعلاش ما نتواضع
يحظى مني الترباش بترابه يجالسني
يحفظ مني الترفاش بترابه يجالسني
ونثني بصلاة مع سلام على طه العدنان

الحمدلله والشكر لله ما خاب عبدٌ قصد مولاه
سورة ألم نشرح تقرأ تشرح صدري 
وبحمدالله تفرج وتحمد البشراني
يا قلبي امسي واصبح هم الدنيا بالي
من سلم أمره عاش بالدنيا متهني
وسلام الله على خير الخلق صل
وعلى السادة الفضلاء نترجى يشفع لي
وحديث حمى ليلة غربني عن أمري
للمسعى قلبي طاش والقدرة تسعفني

الله الله .. الله الله 
الله الله .. الله الله
ما بيدي قدرة ولا حكم تصريف الوحدان

الحمدلله والشكر لله ما خاب عبدٌ قصد مولاه
إلهي عالم الأسرار اغفر ذنبتي
إلهي بالنبي المختار داوي علتي

من لي سواك أنت وسيلتي
أرجو رضاك ضاقت حيلتي

إلهي إلهي يا الله 
أيها الحامل هماً إن هذا لا يدوم
مثل ما تفنى المسرة هكذا تفنى الهموم 
أيها المهموم أيها المحروم
هذا لا يدوم فارجع إلى الله

الله الله الله ربي
عوني وحسبي مالي سواه
الله الله الله ربي 
عوني وحسبي مالي سواه